أعلم اننى لن أقابلك مرة أخرى وربما ذلك هو سبب جرأتى أن أكتب لك رسالتى هذه.
وأيضا لأنك صديقى أعلم انك لم تقل لى هذه الكلمة من قبل ولكننى أعلم الآن أننى لم أكن استحقها.
اكتب هذا الخطاب إليك أمزج فيه أسفى واعترافى لعلك لا تلعنى يوما إن تذكرتنى ولا ألومك إن فعلت وليكن هذا أرحم من ضميرى الذى يقطع بسياط من الألم ولا يرحم.
الموضوع كله بدأ حينما علمت بحبك لها ولا تلمنى أننى علمت الناس كلها كانت تعلم إن الحب ياعزيزى مثل أنف أحمر لا يستطيع صاحبه حجبه عن الانظار.
انا لم اكن احبها ولم اكن حتى انظر لها ولكنه كان صعب على ان افشل انا فى علاقتى بمن احب وتنجح انت صدقنى إن ظلمة الأسى الذى سببها لى حبى الأول كانت غزيرة.. غزيرة بالقدر التى تغطى به أى احترام لمبادئ ما ، فإن أعظم هموم الرجل هى فراق محبوبة.
وظل هذا الشبح من الغيرة يطارد عالمى المظلم ويضع لى فى سماء الظلمة عثرة بعد الاخرى إن أقواها طرا هو المقارنة..ذلك الاحساس المهلك والشعور المضنى الذى ينهال على قلبى يجبره ان اقارن بين تجربتى وتجربتك محبوبتى ومحبوبتك حتى بينى وبينك.
كنت اراقبك إذ تقف معها على مبعد من الانظار كنت اراقبك وأراك ترتوى من ماء الحب وارانى كما انا شجرة ثكلى اضناها الخريف.
لا ادرى هل احببتها ام حاولت ذلك ولكنى اعرف أن الحب مثل الحرب من السهل شنها ولكن صعب جدا اخمادها ولماذا لا احبها وهى ربيع محض تراءى لى وسط رياح قاسية رقتها وجمالها كفيلان بذلك.
وهنا اصبح وسواس الشر يزلزل عالمى وصارجحيم الاسى يبدد مشاعرى فلا اعلم لماذا كان ذلك اللهيب من العواصف يدفعنى لخوض تلك المعركة.
ولكنه اعترض طريقى وكان اول خطر فى مسعاى ولم اكن اعتقد أنه سيقف امامى ...الوفاء...ذلك الاحساس الذى لم اجربه ابدا كانت تغرق به دنياها كلما حاولت ان اقترب منها ولكن يبدو انه قد ازاد من اصرارى حتى اظفر بصفة قد طلبتها من قبل ولم تلبى لى.
لقد كان وفائها كرياح هائمة فوق نهر من حب ينبع فى قلبها ولقد آثرت هى ان لا تخبرك بمسعاى لها لكى لا تجرحك ولكى لا تخسرنى انت.
ولكن اصابع الجفاء كانت تخترق ضلوعى حين كنت الاحقها واحاول محادثتها وهى ترفض ، هل هو الكره؟ ذاك الذى كان يضطرب به جنبات قلبى تجاهك..... لست ادرى... ولكن بين الحب والكراهية خيط من دخان اقل نسمة يمكنها قطعه.
لطالما كنت اقول لها عن ظلام دامس فى سماءك الصافيه واخبرها عن ضباب جارف فى ارضك الخصبة و جحافل من غدر فى فؤادك المشرق ..نعم... فقد كان الكذب هو اول اسلحتى فى تلك الحرب الضروس.
واعترف انى كنت اقابلك بابتسامة ملأ السماء بعد دقائق قليلة من مكالمه لها تنهش فى افقك ، اقابلك بوجه طلق ولسان عذب يخفيان فى طياتهما قلب خائن.
ويبدو ان النهاية اوشكت حين بدأت رياح قلبى الثائرة فى الخمود حينما علمت انك تركتها حين احسست من تغير فى سلوكها واستسلمت انت وخرجت من ارضى وتركتها تسبح فى عالمى انا.
فمرحى ببحر الحنان ومرحى بفيض كاس من العشق زار ارضا انهكها الزمان.
ولكننى لم اظفر بتلك الجنان ولا تذوقت من هذى المشاعر ولم اجد الربيع المزهر الذى التمسته من بعيد فى جوانب عالمها ولا الرقة المفرطه فى حنايا قلبها ربما ما وجدت فى عالمها هو رماد ايام طيبه بعثرها الهواء وذكريات احلام بريئة حطمها الالم ،....نعم الم فقدك هو ما آثر قلبها كنت اراه خلف بسمة مؤلمة تعطيها لى..ومن خلف ستار كلمات خادعة تلقيها الى...
ومرت ايام قلائل حتى حدث ما يؤلم بشدة ووقع ما يجرح بضراوة لقد قابلتها فى ذلك اليوم ربما انت تذكره جيدا الان.. واخبرتها عن مرضك ويبدو انه ماكان على اخبارها ........
ولم اجدنى إلا امام ذلك المشهد المتكلف....لقد كنت اقف خلفها فى غرفة منزلك وانت ترقد على السرير وهى امامك تنظران الى بعضكما وانا اراقب عيونكما ربما لم تعرف انت حينها ما جمعنى بها فى منزلك، ربما لم يكن وقت تساؤلات لكنه كان شئ اخر .....
لقد تداركته ولمسته الان ذلك..... الحب .....فى عيونكما ياعزيزى انه هو ذاك الذى بحثت عنه فى حياتى ولم اجده ابدا الان انا اراه امامى انه هو.... الآن فقط علمت انى لم اكن استحقه......انه هو.......
هوما دفعها بمجرد ان علمت بمرضك ان تأتى ولأول مرة إلى منزلك ملقية بخجلها فى اقصى مكان.....
هو ما جعل الدموع تتدافق من عيونكما ...علها تمحى خصاما انا سببه....
انه ليس بالكلام ..ذاك الحب..انه فى رحيق عبق تشمه فى احضان ورده ....انه فى موسيقى حزينة تتسمعها لحظة خيال .....انه ماتراه فى ذيول الشمس راحلة فى غروبها....انه ماتراه فى عيون طفل حين تبسم فى ركن الحياه ....انه الحب بل انه الحياه...كل الحياه..
ما كان لى ان انتظر اكثر ربما ذلك المشهد لا يحتملنى ربما لا تحتمل الشجرة التى تحوى عصافيرا ان يكون فى عمقها ذئبا ......قررت ان انسحب كما دخلت من ذلك المشهد ومن حياتكما ...........
اعترف انى اخسر المعركة بسبب وفائها ولكننى تعلمت.. تعلمت كيف يكون الحب وكيف يكون الوفاء ولكن بعد ماذا بعد ان دفعت الثمن- وصدقنى كان غاليا ياعزيزى- ان اخسركما.. معا.. الى الابد...
وعرفت قلبى.. ثمة قلوب قد تعرفها فقط حينما تفشل فى الحب..... ولعنته الف مرة قلبى الذى امتلأ بالخيانة... تلك الكلمة التى لا اعتقد ان هناك كلمات قادرة على وصفها
لا تعجب ياصديقى ان الكراهية لا تقتل الا قلب صاحبها...
وأيضا لأنك صديقى أعلم انك لم تقل لى هذه الكلمة من قبل ولكننى أعلم الآن أننى لم أكن استحقها.
اكتب هذا الخطاب إليك أمزج فيه أسفى واعترافى لعلك لا تلعنى يوما إن تذكرتنى ولا ألومك إن فعلت وليكن هذا أرحم من ضميرى الذى يقطع بسياط من الألم ولا يرحم.
الموضوع كله بدأ حينما علمت بحبك لها ولا تلمنى أننى علمت الناس كلها كانت تعلم إن الحب ياعزيزى مثل أنف أحمر لا يستطيع صاحبه حجبه عن الانظار.
انا لم اكن احبها ولم اكن حتى انظر لها ولكنه كان صعب على ان افشل انا فى علاقتى بمن احب وتنجح انت صدقنى إن ظلمة الأسى الذى سببها لى حبى الأول كانت غزيرة.. غزيرة بالقدر التى تغطى به أى احترام لمبادئ ما ، فإن أعظم هموم الرجل هى فراق محبوبة.
وظل هذا الشبح من الغيرة يطارد عالمى المظلم ويضع لى فى سماء الظلمة عثرة بعد الاخرى إن أقواها طرا هو المقارنة..ذلك الاحساس المهلك والشعور المضنى الذى ينهال على قلبى يجبره ان اقارن بين تجربتى وتجربتك محبوبتى ومحبوبتك حتى بينى وبينك.
كنت اراقبك إذ تقف معها على مبعد من الانظار كنت اراقبك وأراك ترتوى من ماء الحب وارانى كما انا شجرة ثكلى اضناها الخريف.
لا ادرى هل احببتها ام حاولت ذلك ولكنى اعرف أن الحب مثل الحرب من السهل شنها ولكن صعب جدا اخمادها ولماذا لا احبها وهى ربيع محض تراءى لى وسط رياح قاسية رقتها وجمالها كفيلان بذلك.
وهنا اصبح وسواس الشر يزلزل عالمى وصارجحيم الاسى يبدد مشاعرى فلا اعلم لماذا كان ذلك اللهيب من العواصف يدفعنى لخوض تلك المعركة.
ولكنه اعترض طريقى وكان اول خطر فى مسعاى ولم اكن اعتقد أنه سيقف امامى ...الوفاء...ذلك الاحساس الذى لم اجربه ابدا كانت تغرق به دنياها كلما حاولت ان اقترب منها ولكن يبدو انه قد ازاد من اصرارى حتى اظفر بصفة قد طلبتها من قبل ولم تلبى لى.
لقد كان وفائها كرياح هائمة فوق نهر من حب ينبع فى قلبها ولقد آثرت هى ان لا تخبرك بمسعاى لها لكى لا تجرحك ولكى لا تخسرنى انت.
ولكن اصابع الجفاء كانت تخترق ضلوعى حين كنت الاحقها واحاول محادثتها وهى ترفض ، هل هو الكره؟ ذاك الذى كان يضطرب به جنبات قلبى تجاهك..... لست ادرى... ولكن بين الحب والكراهية خيط من دخان اقل نسمة يمكنها قطعه.
لطالما كنت اقول لها عن ظلام دامس فى سماءك الصافيه واخبرها عن ضباب جارف فى ارضك الخصبة و جحافل من غدر فى فؤادك المشرق ..نعم... فقد كان الكذب هو اول اسلحتى فى تلك الحرب الضروس.
واعترف انى كنت اقابلك بابتسامة ملأ السماء بعد دقائق قليلة من مكالمه لها تنهش فى افقك ، اقابلك بوجه طلق ولسان عذب يخفيان فى طياتهما قلب خائن.
ويبدو ان النهاية اوشكت حين بدأت رياح قلبى الثائرة فى الخمود حينما علمت انك تركتها حين احسست من تغير فى سلوكها واستسلمت انت وخرجت من ارضى وتركتها تسبح فى عالمى انا.
فمرحى ببحر الحنان ومرحى بفيض كاس من العشق زار ارضا انهكها الزمان.
ولكننى لم اظفر بتلك الجنان ولا تذوقت من هذى المشاعر ولم اجد الربيع المزهر الذى التمسته من بعيد فى جوانب عالمها ولا الرقة المفرطه فى حنايا قلبها ربما ما وجدت فى عالمها هو رماد ايام طيبه بعثرها الهواء وذكريات احلام بريئة حطمها الالم ،....نعم الم فقدك هو ما آثر قلبها كنت اراه خلف بسمة مؤلمة تعطيها لى..ومن خلف ستار كلمات خادعة تلقيها الى...
ومرت ايام قلائل حتى حدث ما يؤلم بشدة ووقع ما يجرح بضراوة لقد قابلتها فى ذلك اليوم ربما انت تذكره جيدا الان.. واخبرتها عن مرضك ويبدو انه ماكان على اخبارها ........
ولم اجدنى إلا امام ذلك المشهد المتكلف....لقد كنت اقف خلفها فى غرفة منزلك وانت ترقد على السرير وهى امامك تنظران الى بعضكما وانا اراقب عيونكما ربما لم تعرف انت حينها ما جمعنى بها فى منزلك، ربما لم يكن وقت تساؤلات لكنه كان شئ اخر .....
لقد تداركته ولمسته الان ذلك..... الحب .....فى عيونكما ياعزيزى انه هو ذاك الذى بحثت عنه فى حياتى ولم اجده ابدا الان انا اراه امامى انه هو.... الآن فقط علمت انى لم اكن استحقه......انه هو.......
هوما دفعها بمجرد ان علمت بمرضك ان تأتى ولأول مرة إلى منزلك ملقية بخجلها فى اقصى مكان.....
هو ما جعل الدموع تتدافق من عيونكما ...علها تمحى خصاما انا سببه....
انه ليس بالكلام ..ذاك الحب..انه فى رحيق عبق تشمه فى احضان ورده ....انه فى موسيقى حزينة تتسمعها لحظة خيال .....انه ماتراه فى ذيول الشمس راحلة فى غروبها....انه ماتراه فى عيون طفل حين تبسم فى ركن الحياه ....انه الحب بل انه الحياه...كل الحياه..
ما كان لى ان انتظر اكثر ربما ذلك المشهد لا يحتملنى ربما لا تحتمل الشجرة التى تحوى عصافيرا ان يكون فى عمقها ذئبا ......قررت ان انسحب كما دخلت من ذلك المشهد ومن حياتكما ...........
اعترف انى اخسر المعركة بسبب وفائها ولكننى تعلمت.. تعلمت كيف يكون الحب وكيف يكون الوفاء ولكن بعد ماذا بعد ان دفعت الثمن- وصدقنى كان غاليا ياعزيزى- ان اخسركما.. معا.. الى الابد...
وعرفت قلبى.. ثمة قلوب قد تعرفها فقط حينما تفشل فى الحب..... ولعنته الف مرة قلبى الذى امتلأ بالخيانة... تلك الكلمة التى لا اعتقد ان هناك كلمات قادرة على وصفها
لا تعجب ياصديقى ان الكراهية لا تقتل الا قلب صاحبها...
عندما ينزف القلب من الحب يكون كالطائرالجريح مجروح ولكنه يحاول الطيران ثانيه
ردحذف