صورتي
لم تحرمه الحياه من القدرة على الامساك بالقلم وترديد الذكريات

شعور متصل

""كنا فى الاتوبيس عائدين الى السكن كان الجميع يتضاحكون بينهم كل مجموعة تتجاذب الحديث فيما بينها
تلك المتعة التى يشعرون بها تتسحب من تحت نافذتى.. يخفت ضوءها ..يوارينى ظلام ..نفسى ترنو الى حاله.. ذلك الرجل الفقير الكريم.. كم اشعر بقوته وضعفى.. كم اشعر بصلابته وهونى...
نفسى تتوارى منى ...تنسدل اعاصير اللحظات كاللهيب تصب فى خيالى... تتشاجر مواقف من الماضى حسبتها ميته لتقف امامى بتحد وجدارة.... اذوب فى التأثر يطالعنى صورته وهو يتحدث..........."


"ترن فى اذنى كلماته يا صديقى ويتردد صداها اذا تنفست يصفع الفقر هؤلاء الناس الف صفعة... بلا صوت يصرخون... يصفعهم اذا صرخوا.. اذا صمتوا ....بلا تألم يكتمون حياتهم ينفجرون كل يوم فى داخلهم ....يطرحهم الذل ...ويتشبث بهم الانكسار.. ذلك الوحش الذى يتربص عالمهم....كلما امسوا او اصبحوا..... لا ياكلهم فيموتون يبطش بهم فى عيونه الف جراح دام ..بصمة تدوى فى افاقهم بصمة الذل والانكسار... ينكسرون اذا حلموا ..ينكسرون اذا تمنوا.. ينكسرون اذا ضحكوا.. اذا تبسموا ..اذا مضى يوم لم يتألموا..
لم اكن اشعر بنفسى الوحدة ..تشتتنى واللهيب يدمر خيالى.. وتمضى وحدتى فى دنيا انا فقط من يسكنها... كنت اظن اننى مثلهم ...يمضى قلبى المنكسر دون ان يلحظ احد.. كنت اظن ان هناك احاسيس تخصنى لا يشاركنى او يضطلع عليها احد حتى نظرت تجاهك ...ارانى وقد كشف عالمى... وقد تعرى قلبى وانسكبت مشاعرى لم اكن اعرف اننى مكشوف هكذا الا عندما نظرت لى.... اراك تسير معى فى دربى تشعر بى اشعر بك ونمضى صامتين والجميع من حولنا لا يشعرون بنا ولا نشعر بهم""

من قصتى ذكرياتى الجميلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق