صورتي
لم تحرمه الحياه من القدرة على الامساك بالقلم وترديد الذكريات
احلام

"ثم واتتنى يا ملاكى فكرة جيدة...هى ان احجب نظرى عن وجهك القمرى المشرق ...الا ارى صورتك الفتانه...وقلت لنفسى هكذا تمضى الايام دون ان اراك او يفكر خيالى وقلبى فيك ..وبهذا يخف عذابى المؤلم من حبك.....

ولكن ما حدث اشعرنى اننى كنت احمقا...
الحقيقة يا ملاكى اننى بعدها اصبحت اراكى كل يوم فى منامى...
ذلك الشئ الذى يسمى الاحلام لم يدع لى فرصة ولو ليوم واحد الا اراك.....
والاحلام فى حبك اكثر ايلاما من الواقع واكثر ايهاما بالعواطف يا حياتى...
فهى يوما تصور لى اننا نمضى معا...نحادث بعضنا بعضا ونشتكى لبعضنا البعض من قسوة الاخرين..ويداعب كلمات الغرام قلوبنا او ربما تصور لى واننى اتزوجك.....ثم استيقظ وقلبى يعتصرنى الما على غيابك....
ويوما ما تصور لى لن احد غيرى يحادثك...ويظفر منك بتلك اللطافة التى اعرفها فيك ويظفر منك بتلك البراءة وذلك الوفاء والرومانسية التى اعهدها فيك او اراك وانت عروس لفرح كبير ولست انا عريسك...وقد استيقظ حينها لاجد الدموع تبلل وسادتى
وقد استعجبت ولمت نفسى...كيف اكون بهذا الضعف فى احلامى كيف سولت لهذه الدموع نفسها ان تتساقط هكذا فى حلم وهمى لتتواصل وتستمر فى واقعى
وعجبت جدا من حقيقة تلك الاحلام
وددت يوما ان اكون من اصحاب الرؤى لعلى اعرف ما يمكن ان يؤول به حالى فى حبك وبعد غيابك
وساءلت عن حقيقة تلك الاحلام الغريبة فهى بهذه الكيفية شئ جديد لم اعهد قوته ولا تعودت على ايلامه...
قالوا لى انه فى الاحلام ينكشف غطاء الشخصية...
فى الاحلام يظهر الشخص بطبيعته الطفولية الصغيرة البريئة ...التى تتعامل دون رادع العادات والتقاليد
دون رادع الذى يجوز والذى لا يجوز....دون رادع ما يمكن تحقيقه وما يستحيل حتى الطموح اليه...

وقد عجبت يا ملاكى من شخصيتى الطفولية الحقيقية تلك فى المنام ...
فهى ايضا تنتابها الحيرة...فتارة ترنوا اليك...وتارة تخشى فراقك..........."

من قصتى "مذكرات محب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق