فى مذكراته
""اخبرنى صديقى قديما ان الحب مصدر الطموح......لم اكن اصدقه حينها....لكننى الان اصدقه ...الان احترمه..."""
وضع الوسام الذى حصل عليه على منضدة كبيرة بجانب اوسمة كثيرة وجوائز اخرى...ثم امسك حبلا صغيرا واخذ يشده ببطء...وكان خلف المنضده ستار صغير ينفتح تدريجيا...على صورة كبيرة تغطى الحائط..
جلس على مقعد امام الصورة..وبجانبه الاوسمة...وتناثرت دموعه وهويتمتم....
""ها انا اثبت لك يا ملاكى قدرتى على النجاح....قدرتى على التفوق...ها انا اظهر كل شعاع نور واريته فى حياتى...كل طموح صغير القيته...لكننى رغم كل هذا اشعر اننى طائر بلا جناح...
اننى لا احسده صدقينى ان كان فقط سوف يسعدك...ذلك الطائر الذى سوف يحظى بك...اراه سوف يرفرف عاليا بجناحيه فى سماءك...
اعترف رغم كل النجاح الذى حققته هذا...انه يفوقنى كثيرا...اعترف انى لست مثله ولكن تلك عوامل اخرى يا ملاكى ليس لى يد فيها
لقد مضى الوقت القليل ونلت كل تلك الجوائز وتفوقت كل هذا التفوق..ربما كى ابرهن لنفسى شيئا واحدا...اننى استحقك...او استحق حبك...او حتى مجرد اعجابك...
ولكننى عرفت اننى كنت مخطئا نى لو استحقه لكن نلته دون كل هذا...
فانا قد مللت يا ملاكى...بعد تحقيق الكثير من طموحاتى..عرفت ان كل ما اردته كان طموحا واحدا..طموح ارضاء قلبى الذى جافيته كل تلك الفترة...طموح ان تكونى لى...
لكننى وبعد هذا انهيت التفكير...
وقد كانت معادلة بسيطة جدا ..لكنها مؤلمة..
حينما عرفتك كنت طموحى كل طموحى..ونجحت لاجلك واثبت لنفسى انى استحقك...وحينما نجحت انتابنى الملل ..الا تدركين بحبى لك والا تشعرين بمدى تغيرى لاجلك...
لذا فالمعادله هى ان اتخلى عن كل طموححاتى الاتية وعن كل نجاحاتى التى حققتها
بهذا لن اندم انك لا تشعرين بتغيرى
بهذا ايضا لن ينتابنى احساس اننى لا استحقك...
كذا تنتهى المعادلة..واعود انا كما تعودت ان اكون...دون ان يتأذى احد""
خرج من شقته لا يدرى بنفسه...ثم ركب سيارته وذهب...
فى شقته كان هناك ستار مغلق...منضدة .....وعلى الارض تناثرت قطع واجزاء من اوسمة ملقية وجوائز مكسرة...
فى مذكراته
""ثمة حقيقة فى الحياة كان لنا ان نعرفها...ان هناك وقائع من الافضل لنا الا ندركها....ثمة اشياء فينا من الافضل لنا الا نعرفها
فلقد كان صعب على الطائر يا ملاكى ان يدرك انه بلا جناح...ما كان يدرك الا بعدما رأى ما رأى..ان عليه فعل كل ذلك...
انه كان يمضى يرى ما دونه وهو سعيد وراض...دون ان يعرف حقيقته...
فلقد مضيت كثيرا ابتغى النجاح ابتغى ...الوصول لأى شئ...وكل شئ..
ولكن للأسف
لم تكن ليونة ريشتى كافية لأن تصنع منى رساما رائعا...
وما كانت اطراف اصابعى لها القدرة ان تصنع لحنا فريدا ...وما كانت خلايا مخى متقدة بالقدر الذى يصنع منى عبقريا...
ولا كان ايمان قلبى طاهرا لان يصنع منى مؤمنا صافيا....
ولا كانت مرونة جسدى كافية لان تصنع منى سباحا ماهرا كما اردت...
حتى قلمى..يا ملاكى...عجز ان يكتب عنك ما تستحقيه.......
وقد كانت رحلة طويلة لى...بدأت بالحب ....مرت بالطموح والنجاح.....وانتهت بالخيبة...
تقدمت فيها خطوات كثيرة نحو النجاح...لكن خطوة واحدة لم انقدمها الى قلبك...
انتهت رحلتى خاسرا اكبر قوة حقيقية فى الحياة...
قوة القناعة التى كنت امتلكها...ان ارضى عن نفسى...الا ارى ضعف نفسى...الا ارى عجزى....""
""اخبرنى صديقى قديما ان الحب مصدر الطموح.........لم اكن اصدقه حينها...وما زلت لا اصدقه......""
**********
قصة قصيرة"طائر بلا جناح"
""اخبرنى صديقى قديما ان الحب مصدر الطموح......لم اكن اصدقه حينها....لكننى الان اصدقه ...الان احترمه..."""
*****
كانت الجماهير تملأ المكان..تم تكريمه وامسك بالجائزة ثم مضى سريعا..كان الكل يهنئه..ولكنه خرج من بينهم وذهب مسرعا الى منزله...ودخل حجرته واغلق الباب..وضع الوسام الذى حصل عليه على منضدة كبيرة بجانب اوسمة كثيرة وجوائز اخرى...ثم امسك حبلا صغيرا واخذ يشده ببطء...وكان خلف المنضده ستار صغير ينفتح تدريجيا...على صورة كبيرة تغطى الحائط..
جلس على مقعد امام الصورة..وبجانبه الاوسمة...وتناثرت دموعه وهويتمتم....
""ها انا اثبت لك يا ملاكى قدرتى على النجاح....قدرتى على التفوق...ها انا اظهر كل شعاع نور واريته فى حياتى...كل طموح صغير القيته...لكننى رغم كل هذا اشعر اننى طائر بلا جناح...
اننى لا احسده صدقينى ان كان فقط سوف يسعدك...ذلك الطائر الذى سوف يحظى بك...اراه سوف يرفرف عاليا بجناحيه فى سماءك...
اعترف رغم كل النجاح الذى حققته هذا...انه يفوقنى كثيرا...اعترف انى لست مثله ولكن تلك عوامل اخرى يا ملاكى ليس لى يد فيها
لقد مضى الوقت القليل ونلت كل تلك الجوائز وتفوقت كل هذا التفوق..ربما كى ابرهن لنفسى شيئا واحدا...اننى استحقك...او استحق حبك...او حتى مجرد اعجابك...
ولكننى عرفت اننى كنت مخطئا نى لو استحقه لكن نلته دون كل هذا...
فانا قد مللت يا ملاكى...بعد تحقيق الكثير من طموحاتى..عرفت ان كل ما اردته كان طموحا واحدا..طموح ارضاء قلبى الذى جافيته كل تلك الفترة...طموح ان تكونى لى...
لكننى وبعد هذا انهيت التفكير...
وقد كانت معادلة بسيطة جدا ..لكنها مؤلمة..
حينما عرفتك كنت طموحى كل طموحى..ونجحت لاجلك واثبت لنفسى انى استحقك...وحينما نجحت انتابنى الملل ..الا تدركين بحبى لك والا تشعرين بمدى تغيرى لاجلك...
لذا فالمعادله هى ان اتخلى عن كل طموححاتى الاتية وعن كل نجاحاتى التى حققتها
بهذا لن اندم انك لا تشعرين بتغيرى
بهذا ايضا لن ينتابنى احساس اننى لا استحقك...
كذا تنتهى المعادلة..واعود انا كما تعودت ان اكون...دون ان يتأذى احد""
خرج من شقته لا يدرى بنفسه...ثم ركب سيارته وذهب...
فى شقته كان هناك ستار مغلق...منضدة .....وعلى الارض تناثرت قطع واجزاء من اوسمة ملقية وجوائز مكسرة...
*****
بعد عام واحدفى مذكراته
""ثمة حقيقة فى الحياة كان لنا ان نعرفها...ان هناك وقائع من الافضل لنا الا ندركها....ثمة اشياء فينا من الافضل لنا الا نعرفها
فلقد كان صعب على الطائر يا ملاكى ان يدرك انه بلا جناح...ما كان يدرك الا بعدما رأى ما رأى..ان عليه فعل كل ذلك...
انه كان يمضى يرى ما دونه وهو سعيد وراض...دون ان يعرف حقيقته...
فلقد مضيت كثيرا ابتغى النجاح ابتغى ...الوصول لأى شئ...وكل شئ..
ولكن للأسف
لم تكن ليونة ريشتى كافية لأن تصنع منى رساما رائعا...
وما كانت اطراف اصابعى لها القدرة ان تصنع لحنا فريدا ...وما كانت خلايا مخى متقدة بالقدر الذى يصنع منى عبقريا...
ولا كان ايمان قلبى طاهرا لان يصنع منى مؤمنا صافيا....
ولا كانت مرونة جسدى كافية لان تصنع منى سباحا ماهرا كما اردت...
حتى قلمى..يا ملاكى...عجز ان يكتب عنك ما تستحقيه.......
وقد كانت رحلة طويلة لى...بدأت بالحب ....مرت بالطموح والنجاح.....وانتهت بالخيبة...
تقدمت فيها خطوات كثيرة نحو النجاح...لكن خطوة واحدة لم انقدمها الى قلبك...
انتهت رحلتى خاسرا اكبر قوة حقيقية فى الحياة...
قوة القناعة التى كنت امتلكها...ان ارضى عن نفسى...الا ارى ضعف نفسى...الا ارى عجزى....""
""اخبرنى صديقى قديما ان الحب مصدر الطموح.........لم اكن اصدقه حينها...وما زلت لا اصدقه......""
**********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق