تقافزت الكلمات والعبارات من ثغريهما ومر الوقت سريعا كعادته فى لحظاتنا الجميلة ... وكانت الشمس تبدا فى تجميع عباءتها من على الطبيعة.... تلك اللحظات التى تثير فى نفوسنا السكون والهدوء مجهولى السبب.... فترى خواطرك تستجيب اليه فى تلقائية عجيبة .. حيث تسكن خلجات نفسك ..ويملأ شيئا من ذلك الحنين ارجاء عالمك ... ربما ما يستثير فى قلبك شغفا ايقاعيا.. وتحررا مبهما من سطوة الضمير .....عموما انها ببساطة لحظات حيث لا نستطيع فهم انفسنا.
كانا يجلسان بجوار مياه البحر الهادئة عندما بدا ذلك الموج فى الحركة اثر مغازلة نسمة رقيقة له ,فسارت النسمة تمضى تطوى صفحة الوجود مسرعة نحو الموج الشامخ الذى ظل يمضى هو الاخر يكابد صفحة الماء فى ذلك المشهد العاطفى.....
ومضى الموج ولم يجد من بد امامه الا الصخر تراءى فانفجرت اعماقه حينما اصطدم بالصخرة وضحى بنفسه ألا يظهر ضعفه امام النسمة فذابت النسمة فى الوجود وزارت وجهيهما.... فالتفتا بنفس الحركة فى تناغم وجدانى ناظرين الى موجة البحر وقد ارسلت قطراتها عليهما.. فابتسما.. وزار المشهد اعينهما ..والتمعت خواطرهما ..ثم وبنفس التناغم والانسجام نظرا مرة اخرى الى بعضهما فزاد هذا من ابتسام ثغريهما.... مرة لما وجدا من تناغم افعالهما ...ومرة لما ادركا من سر حار الناس عن وصفه وفهمه... انه ...سر الحياه.....
"احبك"....."احبك"....... حوار من النظرات دار بينهما وترابطت اعينهما وصمتا للحظات ...تبا لهذه العيون انها تعرى القلب انها اقوى صلة بالقلب من اللسان تكشف مالا يكشفه الكلام...
ثم زالت ابتسامتهما تمضى نحو اللا شئ وحدها النظرات تعلم ما اذهبها......
لم يدم الصمت طويلا ..رفعت عينها ونظرت للماء ثم قالت والخجل يكسر عينها..
-"لقد تقدم لى امس عريس اخر"
ابتسمت ولم تنظر اليه واضافت والحياء يعكر بسمتها...
-"لقد حادثنى وقال انه يحبنى بشدة"...."ولكننى رفضت..."
ثم نظرت تجاهه ترى وقع قولها عليه ... هى تعلم ما سوف ترى... ولكنها تحب ان تراه... تحب ان ترى تلك السحابة من الغضب تسبح فى سماء عينه...تحب ان ترى ورقة وجهه وقد بللها العبوس...
تردد فى الكلام ثم قال ينظر اليها...
-"كثير هم من......يتمنون الزواج منك...."
قالها وكادت خواطره تدفع بوجهه بعيدا بعيدا ... لولا ان التقت عيناهما..
فى عينيها يتهاوى الف سؤال ... "هل حقيقة تقصد هذه الكلمة".. "هل تعلم حقا لماذا رفضته؟"..."هل سيبلل لسانك يوما ما تمطره دائما عيناك"....
استجاب لخواطره واخضع وجهه للارض وجمع كلمات متبعثرة فى اشلاء دنياه ثم قال...
-"هل تعلمى... هناك اشياء كثيرة نشعر بحاجة اليها نشعر اننا لا نستغنى عنها..نتردد وتجعلنا نفكر... انها مثل ان نقف امام زهرة جميله ونسائل نفسنا هل نستحقها حقا...هل ان اخذناها سوف نحافظ عليها ... نرويها ونرعاها ام سوف تجعلنا الاقدار نتركها وندعها تذبل....."
ثم نظر لها وهو يشعر بقدر هذا الكم من المشاعر التى ازاحها عن خاطرته
ورأى ذلك الذى يضعف دائما امامه رأى عينيها التمعت ....
لم يقل شئ قبل ان تضيف هى...
-"ربما هى ايضا قد تذبل اذا لم يقطفها احد..."
كانت على وجهه تظهر تلك العلامات من التأثر بما قالت فما كان منه الا ان وضع عينه فى الارض ووضع يديه على وجهه وتحدث وكانما يحادث نفسه يطلق كلاما لطالما ارقه وارهق عالمه...فقال..
-"ان المستقبل هذا شئ مبهم...لا اعلم ماذا يخفى... هل سأكون قادرا على ان احافظ عليك... هل سأكون قادرا على ان اسعدك...اننى ابذل قصارى جهدى فى كليتى..لا اعلم سبب يدفعنى الى التفوق الا انت......................
كان يتحدث وكانت الشمس كعهدنا بها اذا احمرت صفحة السماء تمضى مسرعة...الى هناك... الى اللا غروب ..هاربة تمضى ... لكى تخفى نفسها هناك فى ساحة الافق... ربما لو راته يوما ...غروبها.... لعشقته...لتوقفت تستلهم منه..او ربما هى لا تهرب منه... ولكنها تهرب الى هناك.. الى ما وراء السراب لعلها تنشد حبا تائها ..لعلها تعشق ليلا مظلما .... ولكنها لا تلحقه...
..............كان لا يزال يتحدث....
"انه الشئ الذى لطالما زلزل سمائى وصعق مدائنى...أننى إن اعترفت بحبك يجب على ان اقرنه بالوفاء .. يجب ان احافظ عليك... يجب ان اتحدى ذلك المجهول .. حينها هل ستحبيننى كما انا ان عجزت عن بناء مستقبلى......
ولكننى ساقولها لك لا لأنك احببتى سماعها ولكن لاننى لم اعد قادر على كتمانها بعد ذلك.. اننى احبك...احبك..."
كان لا يزال يتحدث عندما رفع وجهه يطالع وجهها يريد ان يرى وجهها مرة من دون هذا الحاجز الذى لطالما عكر صفاء دنياهما.....
ولكنه لم يجدها امامه .......لقد رحلت تخفى نفسها فى ساحة الافق.... لعلها تنشد حبا تائها ..لعلها تعشق ليلا مظلما .... ولكنها لا تلحقه...
كانا يجلسان بجوار مياه البحر الهادئة عندما بدا ذلك الموج فى الحركة اثر مغازلة نسمة رقيقة له ,فسارت النسمة تمضى تطوى صفحة الوجود مسرعة نحو الموج الشامخ الذى ظل يمضى هو الاخر يكابد صفحة الماء فى ذلك المشهد العاطفى.....
ومضى الموج ولم يجد من بد امامه الا الصخر تراءى فانفجرت اعماقه حينما اصطدم بالصخرة وضحى بنفسه ألا يظهر ضعفه امام النسمة فذابت النسمة فى الوجود وزارت وجهيهما.... فالتفتا بنفس الحركة فى تناغم وجدانى ناظرين الى موجة البحر وقد ارسلت قطراتها عليهما.. فابتسما.. وزار المشهد اعينهما ..والتمعت خواطرهما ..ثم وبنفس التناغم والانسجام نظرا مرة اخرى الى بعضهما فزاد هذا من ابتسام ثغريهما.... مرة لما وجدا من تناغم افعالهما ...ومرة لما ادركا من سر حار الناس عن وصفه وفهمه... انه ...سر الحياه.....
"احبك"....."احبك"....... حوار من النظرات دار بينهما وترابطت اعينهما وصمتا للحظات ...تبا لهذه العيون انها تعرى القلب انها اقوى صلة بالقلب من اللسان تكشف مالا يكشفه الكلام...
ثم زالت ابتسامتهما تمضى نحو اللا شئ وحدها النظرات تعلم ما اذهبها......
لم يدم الصمت طويلا ..رفعت عينها ونظرت للماء ثم قالت والخجل يكسر عينها..
-"لقد تقدم لى امس عريس اخر"
ابتسمت ولم تنظر اليه واضافت والحياء يعكر بسمتها...
-"لقد حادثنى وقال انه يحبنى بشدة"...."ولكننى رفضت..."
ثم نظرت تجاهه ترى وقع قولها عليه ... هى تعلم ما سوف ترى... ولكنها تحب ان تراه... تحب ان ترى تلك السحابة من الغضب تسبح فى سماء عينه...تحب ان ترى ورقة وجهه وقد بللها العبوس...
تردد فى الكلام ثم قال ينظر اليها...
-"كثير هم من......يتمنون الزواج منك...."
قالها وكادت خواطره تدفع بوجهه بعيدا بعيدا ... لولا ان التقت عيناهما..
فى عينيها يتهاوى الف سؤال ... "هل حقيقة تقصد هذه الكلمة".. "هل تعلم حقا لماذا رفضته؟"..."هل سيبلل لسانك يوما ما تمطره دائما عيناك"....
استجاب لخواطره واخضع وجهه للارض وجمع كلمات متبعثرة فى اشلاء دنياه ثم قال...
-"هل تعلمى... هناك اشياء كثيرة نشعر بحاجة اليها نشعر اننا لا نستغنى عنها..نتردد وتجعلنا نفكر... انها مثل ان نقف امام زهرة جميله ونسائل نفسنا هل نستحقها حقا...هل ان اخذناها سوف نحافظ عليها ... نرويها ونرعاها ام سوف تجعلنا الاقدار نتركها وندعها تذبل....."
ثم نظر لها وهو يشعر بقدر هذا الكم من المشاعر التى ازاحها عن خاطرته
ورأى ذلك الذى يضعف دائما امامه رأى عينيها التمعت ....
لم يقل شئ قبل ان تضيف هى...
-"ربما هى ايضا قد تذبل اذا لم يقطفها احد..."
كانت على وجهه تظهر تلك العلامات من التأثر بما قالت فما كان منه الا ان وضع عينه فى الارض ووضع يديه على وجهه وتحدث وكانما يحادث نفسه يطلق كلاما لطالما ارقه وارهق عالمه...فقال..
-"ان المستقبل هذا شئ مبهم...لا اعلم ماذا يخفى... هل سأكون قادرا على ان احافظ عليك... هل سأكون قادرا على ان اسعدك...اننى ابذل قصارى جهدى فى كليتى..لا اعلم سبب يدفعنى الى التفوق الا انت......................
كان يتحدث وكانت الشمس كعهدنا بها اذا احمرت صفحة السماء تمضى مسرعة...الى هناك... الى اللا غروب ..هاربة تمضى ... لكى تخفى نفسها هناك فى ساحة الافق... ربما لو راته يوما ...غروبها.... لعشقته...لتوقفت تستلهم منه..او ربما هى لا تهرب منه... ولكنها تهرب الى هناك.. الى ما وراء السراب لعلها تنشد حبا تائها ..لعلها تعشق ليلا مظلما .... ولكنها لا تلحقه...
..............كان لا يزال يتحدث....
"انه الشئ الذى لطالما زلزل سمائى وصعق مدائنى...أننى إن اعترفت بحبك يجب على ان اقرنه بالوفاء .. يجب ان احافظ عليك... يجب ان اتحدى ذلك المجهول .. حينها هل ستحبيننى كما انا ان عجزت عن بناء مستقبلى......
ولكننى ساقولها لك لا لأنك احببتى سماعها ولكن لاننى لم اعد قادر على كتمانها بعد ذلك.. اننى احبك...احبك..."
كان لا يزال يتحدث عندما رفع وجهه يطالع وجهها يريد ان يرى وجهها مرة من دون هذا الحاجز الذى لطالما عكر صفاء دنياهما.....
ولكنه لم يجدها امامه .......لقد رحلت تخفى نفسها فى ساحة الافق.... لعلها تنشد حبا تائها ..لعلها تعشق ليلا مظلما .... ولكنها لا تلحقه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق